الحب ذلك الموضوع الإنسانى
الذى كان المحرك وراء العديد من ألوان الإنتاج الأدبى فى مختلف أنحاء العالم،
ذلك الموضوع ذو الطابع الخاص
الذى يخيل للكثيرين لأول وهلة أنه بعيد عن التناول المعرفى كدرس موضوعى
كتب فيه الفلاسفة والعلماء وتناوله كافة
الأدباء بما يشيى لرؤية ونظرة على واحد منهم أو كل جماعة منهم عنه وعن ماهيته
وعن تصوراتهم حوله فالحب عرفة الانسان قبل الكلام فلا
يقال باللسان يقال بالعين ويحس به بالقلب.
يقول
ابن حزم الاندلسي
الحب
- أعزك الله - أوله هزل وآخره جد. دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك
حقيقتها إلابالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولابمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد
الله عز وجل.........
يرصد ابن حزم الاندلسي لعلامات المحبة في كتابه طوق الحمامة وهي
إدمان النظر.
الإقبال بالحديث.
لا تجد اثنان يتحابان الا وبينهما
مشاكلة وأتفاق في الصفات الطبيعية.
كلما كثرت الاشباه زادت المجانسة
وتأكدت المودة.
.كل عمل يعمل المحب ينتهي بالتفكير في حبيبة
مراعة المحب لمحبوبة.
. طاعة المحب لمحبوبة
الانس حين يراه.
فالخلاصة ان الحب اتصال بين النفوس في أصل عالمها العلوي.
يقول الرسول صلى الله
عليه وسلم
(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما
تناكر منها اختلف)صحيح مسلم
فكيف يقع الانسان في
الحب ؟
من دوام الوصل فدوام
الوصل يؤدي للحب.
(يقول ابن
عربي في ديوان ترجمان الاشواق)
فلابد
من الحركة والحركة قلق
فمن
سكن ، ما عشق
..
كيف يصحُّ السكون ، وهل فى العشق كُمون؟
هو
كلُّه ظهور ، ومقامُه نشور
(يقول ابن
عربي في ديوان ترجمان الاشواق)
فالشوقُ يسكن باللقاء
والاشتياقُ يهيج بالالتقاء
ما عرف الاشتياق إلا العشَّاق
فيحيا
الحب وتسقط ناره اللى تولع ولا تطفيش
الذي ما زلتُ ابحث عنه في مكان ما.